تعد المدرسة هى المنشأ الثانى للطفل والذى يعيش فيه ويكتسب المعلومات منها لما فى المدرسة
من علم وما نستفاد به أيضا فى الاذاعة المدرسية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهله، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله،نحمد
الله سبحانه وأشكره على نعمه، وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل أمته
عليه، ولا شر إلا حذرها منه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
مع إشراقة شمس كل صباح، وعليل نسمات الأرجاء، نستهل فرصة هذا اللقاء من هذه الساحة
الروناء، ومـن هــذه المدرسة الشماء مدرسة ( ……… ) وفي هذا اليوم ( ……… )
الموافق ( ……… ) من شهر ( ……… ) لعام ألف وأربعمائة و( ……… )
من الهجرة.
وسوف نبدأ بايات من الذكر الحكيم وهو :
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا * وَاتَّخَذُوا مِنْ
دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ
مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ
آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا *وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي
يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 1- 6].
وأعظم فرصة لنجاح الأمة بعد هدي ربها، تمسكها بهدي نبيها صلى الله عليه وسلم:
الحديث
عن أبي بردة، عن أبيه قال: لما أصيب عمر – رضي الله عنه -، جعل
صهيب يقول: وا أخاه، فقال عمر: أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إن الميت ليعذب ببكاء الحي”. رواه البخاري.
وحكم الحكماء فرصة لاكتشاف ما في عقولهم، وسَبْرِ أغوارهم:
الحكمة
• من قنع من الدنيا باليسير، هان عليه كل عسير.
والكلمة الطيبة، لقلوب طيبة، ونفوس مطمئنة:
أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني
تمتاز أحاديث الشيخ علي الطنطاوي بأسلوبها السهل الممتع. وقد أحببت اليوم أن أنقل مقتطفات من
حديث له قال فيه:
“حدثني الأستاذ بهجت البيطار، أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة، في إحدى محاضراته في أمريكا،
وذكر فيها استقلال المرأة المسلمة في شؤون المال، لا ولاية عليها في مالها لزوجها ولا
لأبيها، وأنها إن كانت معسرة كلف بنفقتها أبوها وأخوها، فإن لم يكن لها أب أو
أخ، فأيّ واحد من أقربائها الذين يرثونها، ولو كان ابن عم عمها، وأن هذه النفقة
تستمر إلى أن تتزوج، أو يكون لها مال، وأنها إن تزوجت كلف زوجها بنفقتها، ولو
كانت تملك مليونًا، وكان زوجها عاملاً لا يملك شيئًا. إلى غير ذلك مما نعرفه نحن
ويجهلونه هم عنا.
فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات، وقالت: “إذا كانت المرأة عندكم على ما تقول، فخذوني
أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني”.
وعجب من مقالها، وسألها عن حالها.. فشرحت له حالها، وحال البنات هناك، فإذا المرأة الأمريكية
تبدو حرة وهي مقيدة، وتُرى معززة وهي مهانة.. إنهم يعظمونها في التوافه، ويحقرونها في جسيمات
الأمور.
يمسكون بيدها عند النزول من السيارة، ويقدمونها قبلهم عند الدخول للزيارة، وربما قاموا لها في
الترام لتقعد، أو أفسحوا لها في الطريق لتمر.. ولكنهم في مقابل ذلك يسيئون إليها إساءاتٍ
لا تحتمل.. إذا بلغت البنت هناك سن الرشد، قبض أبوها يده في وجهها، وقال لها:
اذهبي فتكسبي وكلي، فلا شيء لك عندي بعد اليوم.
فتذهب المسكينة، تخوض غمرة الحياة وحدها، لا يبالون أعاشت بجدها أم بجسدها؟ ولا يسألون هل
أكلت خبزها بيديها أم بثدييها؟ وليس هذا في أمريكا وحدها، بل هو شأن القوم في
ديارهم كلها”.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته