مقالات ومواضيع روعة هو الحب فاسلم بالحشا , ديوان ابن الفارض نهاد 15 أكتوبر 2024 يوم الثلاثاء 4:46 مساءً 25 شارك علىفيس بوك تويترواتساب إقرأ أيضا رسومات سهلة للاطفال , علم طفلك الرسم بسهولة وصفة لمنع ظهور الشعر بعد ازالته , أسهل طريقة لازالة الشعر نهائيا تخسيس دهون , أسرع خسارة للوزن من أجمل الدواوين التى قالها ابن الفارض هو الحب فاسلم بالحشاهو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَفما اختارَهُ مُضْنى به وله عقْلُوعِشْ خالياً فالحُبّ راحتُهُ عَناًوأَوّلُهُ سُقْمٌ وآخرُهُ قَتْلُولكنْ لديّ الموتُ فيه صَبابةًحياةٌ لمَن أهوى عليّ بها الفضلنصحْتُك عِلماً بالهَوَى والذي أرىمخالَفَتي فاختر لنفسكَ ما يحلوفإن شئتَ أن تحيا سعيداً فمُتْ بِهِشهيداً وإلاّ فالغرامُ لهُ أهْلفمن لم يمُتْ في حُبّه لم يَعِشْ بهودون اجتناءِ النّحل ما جنتِ النّحلتَمَسّكْ بأذْيالِ الهَوَى واخْلَعِ الحياوخَلّ سَبيلَ الناسكينَ وإن جَلّواوقُلْ لقتيلِ الحبّ وَفّيتَ حقّهوللمدعي هيهاتِ ما الكَحَلُ الكَحْلتعرّضَ قومٌ للغرامِ وأعْرَضوابجانبهم عن صحّتي فيه فا عتلوارَضُوا بالأماني وابتُلوا بحظُوظهموخاضوا بحار الحبّ دعوى فما ابتلّوفهُمْ في السُّرى لم يَبْرَحوا من مكانهموما ظَعَنوا في السّير عنه وقد كَلّواوعن مذهبي لمّا استَحَبّوا العمى على الهُدَى حَسداً من عَنْدِ أنفسهم ضَلّواأحبّةَ قلبي والمَحَبّةُ شافعيلدَيكم إذا شئْتُمْ بها اتّصل الحبلعسى عَطْفَةٌ منكُمْ عليّ بنظرةٍفقد تعبَتْ بيني وبينَكُمْ الرُّسُلُأحِبّايَ أَنتُم أَحسَنَ الدّهرُ أم أسافكونوا كما شئتمْ أنا ذلك الخِلّإذا كان حظي الهجرَ منكم ولم يكنبِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هو الوَصْلُوما الصّدّ إلاّ الوُدّ ما لم يكنْ قِلىًوأصعبُ شيءٌ غيرَ أعراضِكم سهلوتعذيبُكُمْ عذبٌ لدَيّ وجَورُكمعليّ بما يقضي الهوى لكُمُ عدلوصَبريَ صَبْرٌ عنكُمُ وعليكُمُأرى أبداً عندي مرارتَه تحْلُوأَخَذتُمْ فؤادي وهوَ بَعضي فما الذييضُرّكُمُ لو كان عندكُمُ الكُلّنَأَيْتُمُ فغيرَ الدَّمعِ لم أرَ وافياًسوى زَفْرَةٍ من حرّ نار الجوى تغلوفَسُهْدِيَ حيٌّ في جُفُوني مخَلَّدٌونَومي بها مَيْتٌ ودمعي له غُسْلهوىً طَلّ ما بين الطّلولِ دمي فمنجفوني جرى بالسفح من سَفْحِهِ وبَلتَبَالَهَ قَومي إذ رأوني مُتَيّماًوقالوا بمن هذا الفتى مسّه الخَبْلوماذا عسى عنّي يُقالُ سِوى غَدابنُعمٍ له شُغْلٌ نعَم لي بها شُغلوقال نساءُ الحيّ عنّا بِذِكْرِ مَنْجَفانا وبعدَ العِزّ لَذّ له الذّلّإذا انعَمَتْ نُعْمٌ عليّ بنظرةٍفلا أسعدتْ سعْدَى ولا أجملتْ جُملوقد صَدِئَتْ عيني برُؤية غيرهاولَثمُ جفوني تُرْبَها للصَّدا يجلووقد عَلِمُوا انّي قتيلُ لِحاظِهافإنّ لها في كلّ جارحةٍ نصْلحَديثي قَديمٌ في هواها وما لَهُكما علِمتْ بَعْدٌ وليس لها قبلوما ليَ مِثلٌ في غرامي بها كماغَدَتْ فتْنةً في حُسْنِها ما لها مِثلحرامٌ شِفا سُقْمِي لديها رضيتُ مابه قسمَتْ لي في الهوى ودمي حِلّفحالي وإن ساءتْ فقد حَسُنَتْ بهوما حطّ قدري في هواها به أعْلووعُنوانُ ما فيها لقيتُ وما بهِشَقَيْتُ وفي قولي اختَصَرْتُ ولم أغلخَفيتُ ضنىً حتى لقد ضلّ عائديوكيف تَرَى العُوّادُ من لا له ظِلّوما عَثَرَتْ عَيْنٌ على أَثَري ولمتَدَعْ لي رسماً في الهوى الأعينُ النُّجلولي همّةٌ تعلو إذا ما ذكَرْتُهاوروحٌ بِذِكْراها إذا رَخُصَتْ تغلوجَرَى حُبّها مجرَى دمي في مفاصِليفأصبَحَ لي عن كلّ شُغْلٍ بها شغلفنافِس ببَذْلِ النّفسِ فيها أخا الهوىفإن قَبِلَتْهَا منكَ يا حبّذا البذلفمَنْ لم يجُدْ في حُبّ نُعمٍ بنفسِهِولو جاد بالدّنيا إليه انتهى البُخلولَولا مراعاةُ الصّيانة غَيْرَةًولَو كَثُروا أهلُ الصّبابة أو قلّوالقُلْتُ لعُشّاقِ الملاحةِ أقبِلواإليها على رأيي وعن غيرها ولّواوإن ذُكرَتْ يوماً فخُرّوا لذِكرهاسجوداً وإن لاحت الى وجهها صَلّواوفي حُبّها بِعْتُ السعادةَ بالشّقاضلالاً وعقلي عن هُدايَ به عقلوقُلْتُ لرُشْدِي والتنَسّكِ والتُّقىتَخَلُّوا وما بيني وبين الهوى خَلّواوفرّغتُ قلبي عن وجوديَ مُخلِصاًلَعَلّيَ في شُغلي بها مَعها أخلوومِنْ أجلِها أسعى لمَنْ بينَنَا سعىوأعدو ولا أعدو لمَنْ دَأْبُهُ العَذْلفأرتاحُ للواشينَ بَيني وبينَهالتَعلَمَ ما ألقَى وما عندها جَهلوأصبوا إلى العُذّال حُبّاً لذِكْرِهَاكأنهمُ مابيننا في الهوي رُسلفان حدثواعنها فكلي مسامعوكُلّي إن حدّثتُهم ألسُنٌ تَتلوتخالفَتِ الأقوالُ فينا تبايُناًبرَحْمِ ظنونٍ بيننا ما لها أصلفشَنّعَ قومٌ بالوِصال ولم تصِلْوارْجَفَ بالسّلوَانِ قومٌ ولم أسلفما صدَقَ التشنيعُ عنها لِشقوتيوقد كذبت عنّي الأراجيف والنقلوكيفَ أُرَجّي وصْلَ مَنْ لو تصوّرَتْحِماها المُنى وهْماً لضاقت بها السُّبلوإن وعدَتْ لم يلحَقِ الفعلُ قولَهاوإن أوْعدَتْ بالقولِ يسبقُهُ الفعلعِديني بوَصْلٍ وامْطُلِي بنَجَازِهِفعِندي إذا صح الهوى حَسُنَ المطلوحُرْمَةِ عهدٍ بينَنا عنه لم أحُلْوعَقْدٍ بأيْدٍ بينَنا ما له حَلُّلأنتِ على غيظِ النّوى ورِضى الهوىلدَيّ وقلبي ساعةً منكِ ما يخلوتُرَى مُقْلَتي يوماً تَرَى مَن أُحِبّهمْويَعْتِبُنِي دهري ويجتمع الشّملوما برِحوا معنىً أراهُمْ معي فإننأوا صورةً في الذّهْنِ قام لهُمْ شكلفهم نَصْبُ عيني ظاهراً حيثُما سرَواوهُم في فؤادي باطناً أينما حلّوالهُمْ أبداً مني حُنُوٌّ وإن جَفَواولي أبداً مَيْلٌ إلَيْهِمْ وإن مَلّواهو الحب فاسلم بالحشا